هاهو عام 2013 يودعنا
و لسان حالنا يقول لكل شيء إذا ما تم نقصان ,
لتجري الرياح بما لا تشتهي السفن , فيغدو بأفراحه و أتراحه في طيات النسيان تصطاده
عاديات الزمان فتلقي به في يمٍ تتلقفه أمواجه رجاً و هزاً و أزا فيأفل بدره و يضمحل
صداه بعد أن ذر شارقه و أجج نوره المتلألئ بأحداث نحتها على جبين التاريخ بأحرف من
ذهب فكانت له عناوين بارزة على كافة الأصعدة
فمن الناحية
الاجتماعية : (أزمة السيـــر و والإجرام )
فقد شكلت أزمة السير
الخانقة محطة يشار لها بالبنان , فقد طغت أجواؤها على شوارع عاصمتنا الحالمة بغدٍ مشرق فأضحى جل
المسافرين يفضلُ السير على الأقدام بدل أن يبقى مترقبا لسراب بقيعة يحسبه الظمآن
ماءا , أما الجريمة قد فقد كان لها الحظ الأسنى إذ سرت كسريان النار في الهشيم على
مصراعيها فكان ظلامها الدامس المقيت يسدل ستاره على واقعنا بأبشع الصور فما أدهاه
و أمره.
أما من الناحية
السياسية : فكان للعام طابعٌ خاص بالانتخابات ستبقى عالقة في ذاكرة الموريتانيين حيث
أنها أكست حلة مغايرة لنظيراتها بإعراض الأحزاب المعارضة عن الدخول في بوتقة
الاقتراع باستثناء حزب تواصل الذي خاض غمارها و أثبت في مستنقعها رجله و قد لها من
تحت أخمصك النصر .
أما من الناحية
الثقافية فقد كان للرياضة قصب السبق بالحلم الأفريقي الذي أثلج الألباب و نفس
الكربَ و فتح باب الحلم على مصراعيه بعد تأهل منتخبنا الوطني للعرس الأفريقي للمحليين في
بلاد البافانا بافانا (جنوب إفريقيا )
ويطوى سجل العام
باتحاد وطني في تبرع كان له الحظ الوافر
من الانتقادات و الاستشكالات التي من ضمنها
-
كيف يكون مستقبل دولة تمول فريقها من دخل شعبها اليومي ؟ أم كيف نرى
مستقبلا قريبا لدولة أنهت عامها بتسول أو انصح التعبير بجمع المعونة من المواطنين ؟
و لكن
الحلم في مستقبل مشرق يخامر الألباب و سيتحقق بإذن الله لأن شعبا أربك الشكائم و هزم الطغاة المظالم فأحكم
بالحكمة فكره و بالمكر عقله و بالسيف عزه لجدير
بأن يرفع هامته ويهزم عدوه و يُذل خصمه , ويرقى ببلده إلى مصاف الرقي و الازدهار .
الكاتب أحمد محمد عبد العزيز اليحيوي (بدر الظلام )